كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج الشيرازي في الألقاب عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: كان اللوح الذي ذكر الله تعالى في كتابه {وكان تحته كنز لهما} حجرًا منقورًا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، عجبًا لمن يعلم أن القدر حق كيف يحزن؟!... وعجبًا لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح؟!... وعجبًا لمن يرى الدنيا وغرورها وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟! لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأخرج الخرائطي في قمع الحرص وابن عساكر من طريق أبي حازم، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وكان تحته كنز لهما} قال: لوح من ذهب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، عجبًا لمن يعرف الموت كيف يفرح...!؟ وعجبًا لمن يعرف النار كيف يضحك...!؟ وعجبًا لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها...؟! وعجبًا لمن أيقن بالقضاء والقدر كيف ينصب في طلب الرزق...!؟ وعجبًا لمن يؤمن بالحساب كيف يعمل الخطايا...!؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وأخرج ابن مردويه عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وكان تحته كنز لهما} قال: «لوح من ذهب مكتوب فيه: شهدت أن لا إله إلا الله، شهدت أن محمدًا رسول الله، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن..!؟ عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح..!؟ عجبت لمن تفكر في تقلب الليل والنهار ويأمن فجأتهما حالًا فحالًا».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس {وكان تحته كنز لهما} قال: ما كان ذهبًا ولا فضة، كان صحفًا عليها.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان، عن علي بن أبي طالب في قول الله عز وجل: {وكان تحته كنز لهما} قال: كان لوح من ذهب مكتوب فيه: لا إله الله إلا الله محمد رسول الله.. عجبًا لمن يذكر أن الموت حق كيف يفرح..! وعجبًا لمن يذكر أن النار حق كيف يضحك..! وعجبًا لمن يذكر أن القدر حق كيف يحزن..! وعجبًا لمن يرى الدنيا وتصرفها بأهلها حالًا بعد حال كيف يطمئن إليها.. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {وكان أبوهما صالحًا} قال: كان يؤدي الأمانات والودائع إلى أهلها.
وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله: {وكان أبوهما صالحًا} قال: حفظ الصلاح لأبيهما وما ذكر عنهما صلاحًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: إن الله يصلح بصلاح الرجل ولده وولد ولده ويحفظه في ذريته والدويرات حوله، فما يزالون في ستر من الله وعافية.
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرات حوله، فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم».
وأخرجه ابن المبارك وابن أبي شيبة عن محمد بن المنكدر موقوفًا.
وأخرج أحمد في الزهد عن كعب قال: إن الله يخلف العبد المؤمن في ولده ثمانين عامًا.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن ابن عباس قال: بينما موسى يخاطب الخضر يقول: ألست نبي بني إسرائيل؟ فقد أوتيت من العلم ما تكتفي به، وموسى يقول له: إني قد أمرت باتباعك. والخضر يقول: {إنك لن تستطيع معي صبرًا} فبينما هو يخاطبه إذ جاء عصفور فوقع على شاطئ البحر. فنقر منه نقرة ثم طار فذهب، فقال الخضر لموسى: يا موسى، هل رأيت الطير أصاب من البحر؟ قال: نعم. قال: ما أصبتُ أنا وأنت من العلم في علم الله، إلا بمنزلة ما أصاب هذا الطير من هذا البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين} قال: حتى إنتهي.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {مجمع البحرين} قال: بحر فارس والروم، هما بحر المشرق والمغرب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس مثله.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي بن كعب في قوله: {مجمع البحرين} قال: أفريقية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله: {مجمع البحرين} قال: طنجة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {مجمع البحرين} قال: الكر والرس، حيث يصبان في البحر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {أو أمضي حقبًا} قال: دهرًا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {أو أمضي حقبًا} قال: سبعين خريفًا. وفي قوله: {فلما بلغا مجمع بينهما} قال: بين البحرين {نسيا حوتهما} قال: أضلاه في البحر {فاتخذ سبيله في البحر عجبًا} قال: موسى يعجب من أثر الحوت ودوراته التي غاب فيها {فارتدا على آثارهما قصصًا} قال: اتباع موسى وفتاه أثر الحوت حيث يشق البحر راجعين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {نسيا حوتهما} قال: كان مملوحًا مشقوق البطن.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: {فاتخذ سبيله في البحر سربًا} قال: أثره يابس في البحر كأنه حجر.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما انجاب ماء منذ كان الناس، غير بيت ماء الحوت دخل منه صار منجابًا كالكرة، حتى رجع إليه موسى فرأى إمساكه قال: {ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصًا} أي، يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى مدخل الحوت».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فاتخذ سبيله في البحر سربًا} قال: جاء فرأى جناحيه في الطين حين وقع في الماء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {فاتخذ سبيله في البحر سربًا} قال: دخل الحوت في البطحاء بعد موته حين أحياه الله، ثم اتخذ فيها سربًا حتى وصل إلى البحر. والسرب، طريق حتى وصل إلى الماء وهي بطحاء يابسة في البر، بعدما أكل منه دهرًا طويلًا وهو زاده، ثم أحياه الله.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس أن موسى عليه السلام شق الحوت وملحه وتغدى منه وتعشى، فلما كان من الغد {قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال في قراءة أُبي {وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكر له}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: أتى الحوت على عين في البحر يقال لها عين الحياة، فلما أصاب تلك العين ردّ الله إليه روحه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فارتدا على آثارهما قصصًا} قال: عودهما على بدئهما.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فوجدا عبدًا من عبادنا} قال: لقيا رجلًا عالمًا يقال له خضر.
وأخرج ابن عساكر عن أبي بن كعب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «شممت ليلة أسري بي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل، ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال: ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها، وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل، وكان ممره براهب في صومعته فيطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام، وأخذ عليه أن لا يعلمه أحدًا. ثم إن أباه زوجه امرأة فعلمها الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدًا، وكان لا يقرب النساء، ثم زوجه أخرى فعلمها الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدًا، ثم طلقها فأفشت عليه إحداهما وكتمت الأخرى، فخرج هاربًا حتى أتى جزيرة في البحر، فرآه رجلان فأفشى عليه أحدهما وكتم الآخر. فقيل له: ومن رآه معك؟ قال: فلان. وكان في دينهم أن من كذب قتل، فسئل فكتم، فقتل الذي أفشى عليه ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الماشطة، فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقالت: تعس فرعون. فأخبرت الجارية أباها فأرسل إلى المرأة وابنيها وزوجها فأرادهم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا، فقال: إني قاتلكم. قال: أحببنا منك إن أنت قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد. فقتلهم وجعلهم في قبر واحد».
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما شممت رائحة أطيب منها وقد دخلت الجنة».
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: إنما سمي الخضر، لأنه كان إذا جلس في مكان اخْضَرّ ما حوله وكانت ثيابه خضرًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {آتيناه رحمة من عندنا} قال: أعطيناه الهدى والنبوة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: إنما سمي الخضر، لأنه إذا قام في مكان نبت العشب تحت رجليه حتى يغطي قدميه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ركبا في السفينة} قال: إنما كانت معبرًا في ماء الكر فرسخ في فرسخ.
وأخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: {ليغرق أهلها} بالياء.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله: {لقد جئت شيئًا إمرًا} يقول: منكرًا.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {شيئًا إمرًا} يقول: منكرًا.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {شيئًا إمرًا} قال: عجبًا. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر في قوله: {شيئًا إمرًا} قال: عظيمًا.
وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب في قوله: {لا تؤاخذني بما نسيت} قال: لم ينس، ولكنها من معاريض الكلام.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي العالية ومن طريق حماد بن زيد، عن شعيب بن الحجاب قالا: كان الخضر عبدًا لا تراه الأعين، إلا من أراد الله أن يريه إياه فلم يريه من القوم إلا موسى، ولو رآه القوم لحالوا بينه وبين خرق السفينة وبين قتل الغلام. قال حماد: وكانوا يرون أن موت الفجأة من ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن عبد العزيز في قوله: {لقيا غلامًا} قال: كان غلامًا ابن عشرين سنة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب قال: لما قتل الخضر الغلام، ذعر موسى ذعرة منكرة.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {نفسًا زكية} قال: تائبة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقرأ: {قتلت نفسًا زكية} قال سعيد: زكية مسلمة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {نفسًا زكية} قال: لم تبلغ الخطايا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية أنه كان يقرأ: {زكية} يقول: تائبة.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الحسن في قوله: {نفسًا زكية} قال: تائبة. يعني صبيًا لم يبلغ.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {لقد جئت شيئًا نكرًا} قال: النكر أنكر من العجب.
وأخرج أحمد عن عطاء قال: كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان، فكتب إليه: إن كنت الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن يزيد بن جرير قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن قتل الولدان، ويقول في كتابه: إن العالم صاحب موسى قد قتل الوليد.
قال يزيد: أنا كتبت كتاب ابن عباس بيدي إلى نجدة أنك كتبت تسأل عن قتل الولدان وتقول في كتابك أن العالم صاحب موسى قد قتل الوليد، ولو كنت تعلم من الولدان ما علم ذلك العالم من ذلك الوليد، قتلته ولكنك لا تعلم.. قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلهم فاعتزلهم.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم، عن ابن أبي مليكة قال: سئل ابن عباس عن الولدان في الجنة قال: حسبك ما اختصم فيه موسى والخضر.
وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه، عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرًا، ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا».
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرًا». وأخرج أبو داود عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرًا، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا». وأخرج ابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {إن سألتك عن شيء بعدها} مهموزتين.
وأخرج أبو داود والترمذي وعبدالله بن أحمد والبزار وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه، عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {من لدني عذرًا} مثقلة. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن السدي في قوله: {أتيا أهل قرية} قال: كانت القرية تسمى باجروان كان أهلها لئامًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال: أتيا الإبلة وهي أبعد أرض الله من السماء.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق قتادة، عن ابن عباس في قوله: {أتيا أهل قرية}: قال: هي أبرقة. قال: وحدثني رجل أنها أنطاكية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أيوب بن موسى قال: بلغني أن المسألة للمحتاج حسنة، ألا تسمع أن موسى وصاحبه استطعما أهلها؟
وأخرج النسائي وابن مردويه عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {فأبوا أن يضيفوهما} مشددة. وأخرج الديلمي عن أبي بن كعب رفعه في قوله: {فأبوا أن يضيفوهما} قال: كانوا أهل قرية لئامًا. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {يريد أن ينقض} قال: يسقط.